أخبار وطنية منظمة 10-23: ضعف التسجيل ناتج عن الخيارات الخاطئة لهيئة الانتخابات
انتقدت منظمة 10-23 لدعم مسار الانتقال الديمقراطي ما اعتبرته الخيارات الخاطئة التي اعتمدتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والتي أثبتتها حسب تعبيرها نتائج عملية تسجيل الناخبين التي تعد دون المأمول إلى حد الآن مما يهدد سلامة ما تبقى من المسار الانتخابي .
ولاحظت المنظمة في بيان أصدرته يوم الثلاثاء 08 جويلية 2014 ان تعثر عملية التسجيل راجع بالأساس إلى قصور في إدارتها من ناحية التخطيط والأهداف المرسومة مؤكدة الفشل الكبير الناتج عن التركيز على أساليب التسجيل عن بعد وتحول خدمة الهاتف الجوال من استثناء إلى مبدأ وفق تقديرها.
وتطرقت في البيان ذاته إلى ما اعتبرته سوء تقدير في قرار التقليص في عدد المكاتب المتنقلة والقارة التي كانت أثبتتفعاليتها في 2011 وإخفاق الهيئة في إرساء نظام تأطير ومتابعة فعال وغياب أية مساع لتركيز جهاز إداري متكامل على المستوى المركزي والجهوي إلى جانب حرمان عدد هام من التونسيين بالخارج من عملية التسجيل بسبب حالة العطب المستمر لمنظومة التسجيل عن بعد والتي تحتوى على معطيات غير محينة على حد تعبيرها.
كما نبهت الهيئة من مخاطر تضخم تكلفة السجل الانتخابي باعتبار ان التكلفة في المادة الانتخابية لا تحتسب على أساس القيمة المالية للسجل الانتخابي فحسب بل على أساس تكلفة الناخب المسجل الواحد والتي قد تتجاوز وفق تقديرها 8 دينارات للناخب الواحد.
واستنكرت المنظمة استمرار سياسة القطيعة التي تنتهجها الهيئة مع المجتمع المدني والفاعلين السياسيين والاعتماد المطلق على الخبراء الأجانب وإقصاء الخبرات الوطنية إلى جانب رفض الهيئة وضع حلول عاجلة لمشكلة اختراق الهيئات الفرعية في الداخل والخارج بسبب ارتباط العديد من أعضائها بأحد الأحزاب المعروفة حسب نص البيان.
